کد مطلب:90815 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148
وَ الرَّحیلِ عَنِ الأَهْلِ وَ الأَخِلاَّءِ. أَوْصی أَنَّهُ یَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ، وَ ارْتَضَاهُ لِخَلْقِهِ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدی وَ دینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدّینِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلی إِخْوَانِهِ الْمُرْسَلینَ وَ آلِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ الطَّیِّبینَ، وَ جَزَی اللَّهُ عَنَّا مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا جَزی نَبِیّاً عَنْ أُمَّتِهِ. ثُمَّ إِنَّ صَلاَتی، وَ نُسُكی، وَ مَحْیَایَ، وَ مَمَاتی، للَّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ، لاَ شَریكَ لَهُ، وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمینَ. ثُمَّ إِنّی[1] أُوصیكُمَا بِتَقْوَی اللَّهِ، وَ طَاعَتِهِ، وَ الرَّغْبَةِ فِی الآخِرَةِ، وَ لاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[2]. وَ أَنْ لاَ تَبْغِیَا الدُّنْیَا الْفَانِیَةَ[3] وَ إِنْ بَغَتْكُمَا، وَ لاَ تَأْسَفَا عَلی شَیْ ءٍ مِنْهَا زُوِیَ عَنْكُمَا[4]، فَإِنَّكُمَا رَاحِلاَنِ[5]. [صفحه 993] وَ قُولاَ بِالْحَقِّ، وَ اعْمَلاَ لِلأَجْرِ[6]، وَ ارْحَمَا الْیَتیمَ، وَ أَطْعِمَا الْمِسْكینَ، وَ أَشْبِعَا الْجَائِعَ، وَ أَعینَا الضَّعیفَ[7]، وَ أَغیثَا الْمَلْهُوفَ[8]، وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً، وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً. إِعْمَلاَ بِمَا فی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ لاَ تَأْخُذْكُمَا فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ. وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمیعاً وَ لاَ تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِكُمْ[9]. إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِالأَنْبِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمِ[10] أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاؤُوا بِهِ، [ وَ إِنَّ ] أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ الأَنْبِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلاَم[11] أَعْمَلُهُمْ بِمَا أَمَرُوا بِهِ[12]. [ قَالَ اللَّهُ تَعَالی ]: إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِإِبْرَاهیمَ لَلَّذینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَ الَّذینَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنینَ[13]. اِنَّ وَلِیَّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[14] مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ، وَ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[15] مَنْ عَصَی اللَّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ. یَا بَنِیَّ[16]، أُوصیكُمَا وَ جَمیعَ مَنْ حَضَرَنی مِنْ[17] وَلَدی وَ أَهْلی وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابی هذَا مِنَ [صفحه 994] الْمُؤْمِنینَ[18] بِتَقْوَی اللَّهِ رَبِّكُمْ[19]، وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَ صَلاَحِ ذَاتِ بَیْنِكُمْ، فَإِنّی سَمِعْتُ جَدَّكُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَیْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ وَ الصِّیَامِ. وَ إِنَّ الْمُبیرَةَ الْحَالِقَةَ لِلدّینِ الْبُغْضَةُ لِذَوی أَرْحَامِكُمُ الْمُؤْمِنینَ وَ فَسَادُ ذَاتِ الْبَیْنِ. وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ. أُنْظُرُوا، یَا بَنِیَّ، إِلی ذَوی أَرْحَامِكُمْ فَصِلُوهُمْ یُهَوِّنُ اللَّهُ عَلَیْكُمُ الْحِسَابَ[20]. اَللَّهَ اللَّهَ فِی الأَیْتَامِ، فَلاَ تُغِبُّوا[21] أَفْوَاهَهُمْ، وَ لاَ یَضیعُوا بِحَضْرَتِكُمْ، فَإِنّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: مَنْ عَالَ یَتیماً حَتَّی یَسْتَغْنِیَ أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ، كَمَا أَوْجَبَ لآكِلِ مَالِ الْیَتیمِ النَّارَ[22]. وَ اللَّهَ اللَّهَ فی جیرَانِكُمْ، فَإِنَّهُمْ وَصِیَّةُ نَبِیِّكُمْ، وَ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[23] یُوصی بِهِمْ حَتَّی ظَنَنَّا أَنَّهُ سَیُوَرِّثُهُمْ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی الْقُرْآنِ، فَلاَ یَسْبِقُكْمْ[24] بِالْعَمَلِ بِهِ أَحَدٌ[25] غَیْرُكُمْ. [صفحه 995] وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا خَیْرُ الْعَمَلِ، وَ هِیَ[26] عَمُودُ[27] دینِكُمْ، فَلاَ تَغْفَلُوا عَنْهَا. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی الزَّكَاةِ، فَإِنّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإِسْلاَمِ، فَمَنْ أَدَّاهَا جَازَ الْقَنْطَرَةَ، وَ مَنْ مَنَعَهَا احْتُبِسَ دُونَهَا، وَ هِیَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ جَلَّ جَلاَلُهُ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی ابْنِ السَّبیلِ، فَلاَ یُسْتَوْحَشَنَّ مِنْ عَشیرَتِهِ بِمَكَانِكُمْ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی فُقَرَاءِ الْمُسْلِمینَ وَ الْمَسَاكینَ، فَأَشْرِكُوهُمْ فی مَعَایِشِكُمْ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی الضَّیْفِ، فَلاَ یَنْصَرِفَنَّ إِلاَّ شَاكِراً لَكُمْ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِنَّ صِیَاَمَهُ جُنَّةٌ حَصینَةٌ مِنَ النَّارِ[28]. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی حَجِّ[29] بَیْتِ رَبِّكُمْ عَزَّ وَ جَلَّ[30]، فَهُوَ الشَّریعَةُ الَّتی بِهَا أُمِرْتُمْ، فَ[31] لاَ تُخَلُّوهُ[32] مَا بَقیتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا. إِنَّ أَدنی مَا یَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَتَاهُ[33] أَنْ یُغْفَرَ لَهُ مَا قَدْ سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ[34]. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ فی سَبیلِ اللَّهِ، فَإِنَّمَا یُجَاهِدُ فی سَبیلِ اللَّهِ رَجُلاَنِ: إِمَامُ هُدیً، وَ مُطیعٌ لَهُ مُقْتَدٍ بِهُدَاهُ. [صفحه 996] وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی ذُرِّیَّةِ نَبِیِّكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَلاَ یُظْلَمُنَّ بِحَضْرَتِكُمْ وَ بَیْنَ ظَهْرَانِیِّكُمْ وَ أَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلَی الدَّفْعِ عَنْهُمْ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی أَصْحَابِ نَبِیِّكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الَّذینَ لَمْ یُحْدِثُوا بَعْدَهُ حَدَثاً، وَ لَمْ یُؤْوُوا مُحْدِثاً، وَ لَمْ یَمْنَعُوا حَقّاً، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَوْصی بِهِمْ، وَ لَعَنَ الْمُحْدِثَ مِنْهُمْ وَ مِنْ غَیْرِهِمْ، وَ الْمُؤْوِیَ لِلْمُحْدِثِ. وَ اللَّهَ اللَّهَ فِی نِسَائِكُمْ وَ فیمَا مَلَكَتْ أَیْمَانُكُمْ، فَإِنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ نَبِیُّكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنْ قَالَ: أُوصیكُمْ بِالضَّعیفَیْنِ: نِسَائِكُمْ، وَ مَا مَلَكَتْ أَیْمَانُكُمْ. اَلصَّلاَةَ، الصَّلاَةَ، الصَّلاَةَ، وَ لاَ تَأْخُذَنَّكُمْ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ، یَكْفِكُمُ اللَّهُ مَنْ أَرَادَكُمْ وَ بَغی عَلَیْكُمْ[35]. وَ عَلَیْكُمْ، یَا بَنِیَّ[36]، بِالتَّوَاصُلِ وَ التَّبَاذُلِ وَ التَّبَارِّ[37]، وَ إِیَّاكُمْ وَ التَّدَابُرَ وَ التَّقَاطُعَ وَ التَّفَرُّقَ. وَ تَعَاوَنُوا عَلَی الْبِرِّ وَ التَّقْوی وَ لاَ تَعَاوَنُوا عَلَی الإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ اتْقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدیدُ الْعِقَابِ[38]. وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً[39] كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ[40]. لاَ تَتْرُكُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَیُوَلِّی اللَّهُ[41] عَلَیْكُمْ[42] شِرَارَكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ [صفحه 997] یُسْتَجَابُ لَكُمْ عَلَیْهِمْ. إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَهِدَ إِلَیَّ فَقَالَ: یَا عَلِیُّ، مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ بِیَدِكَ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِكَ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِكَ، وَ إِلاَّ فَلاَ تَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَكَ. یَا بَنِیَّ[43]، لِیَتَأَسَّ صَغیرُكُمْ بِكَبیرِكُمْ، وَ لِیَرْأَفْ كَبیرُكُمْ بِصَغیرِكُمْ، وَ لاَ تَكُونُوا كَجُفَاةِ الْجَاهِلِیَّةِ، لاَ فِی الدّینِ یَتَفَقَّهُونَ، وَ لاَ عَنِ اللَّهِ یَعْقِلُونَ، وَ لَمْ یُعْطَوْا فِی اللَّهِ مَحْضَ الْیَقینِ[44]. كَقَیْضِ بَیْضٍ[45] فی أَدَاحٍ، یَكُونُ كَسْرُهَا وِزْراً، وَ یُخْرِجُ حِضَانُهَا شَرّاً. أَمَا، وَ اللَّهِ، لَقَدْ شَهِدْتُ الدَّعَوَاتِ، وَ سَمِعْتُ الرِّسَالاَتِ، وَ یُتِمُّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ. وَیْحٌ لِفِرَاخِ فِرَاخِ آلِ مُحَمَّدٍ، مِنْ خَلیفَةٍ غَیْرِ مُسْتَخْلَفٍ، جَبَّارٍ، عِتْریفٍ، مُتْرَفٍ، یَقْتُلُ خَلَفی وَ خَلَفَ الْخَلَفِ. یَا بَنِیَّ[46]، خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً[47] إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا[48] بَكَوْا عَلَیْكُمْ، وَ إِنْ عِشْتُمْ[49] حَنُّوا إِلَیْكُمْ. وَ لاَ تُخْرِجُنَّ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ كَذْبَةً مَا بَقیتُمُ. وَ لاَ تَتَكَلَّمُوا بِالْفُحْشِ، فَإِنَّهُ لاَ یَلیقُ بِنَا وَ لاَ بِشیعَتِنَا، وَ إِنَّ الْفَاحِشَ لاَ یَكُونُ صِدّیقاً. وَ إِنَّ الْمُتَكَبِّرَ مَلْعُونٌ، وَ الْمُتَوَاضِعَ عِنْدَ اللَّهِ مَرْفُوعٌ. یَا بَنِیَّ، إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلاَحَظُ بِالْمَوَدَّةِ وَ تَتَنَاجی بِهَا، وَ كَذَلِكَ هِیَ فِی الْبُغْضِ، فَإِذَا أَحْبَبْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَیْرِ خَیْرٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَیْكُمْ فَارْجُوهُ، وَ إِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَیْرِ سُوءٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَیْكُمْ فَاحْذَرُوهُ. [صفحه 998] وَ أُوصیكُمْ، یَا بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَاصَّةً، أَنْ یَتَبَیَّنَ فَضْلُكُمْ عَلی مَنْ أَحْسَنَ إِلَیْكُمْ، وَ تَصْدیقُ رَجَاءِ مَنْ أَمَّلَكُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَشْبَهُ بِأَنْسَابِكُمْ. وَ أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ، وَ عَلِّمُوهَا أَطْفَالَكُمْ[50]. یَا بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لاَ أَلْفِیَنَّكُمْ غَداً[51] تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمینَ خَوْضاً، تَقُولُونَ: قُتِلَ أَمیرُ الْمُؤْمِنینَ. قُتِلَ أَمیرُ الْمُؤْمِنینَ. أَلاَ لاَ تَقْتُلُنَّ بی إِلاَّ قَاتِلی. أُنْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هذِهِ، فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ یُحِبُّ الْمُعْتَدینَ[52]. وَ لاَ تُمَثِّلُوا[53] بِالرَّجُلِ. فَإِنّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: إِیَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ. و بعد الانتهاء من وصیته دعا أمیر المؤمنین علیه السلام محمداً ولده و قال له: أَمَا سَمِعْتَ مَا أَوْصَیْتُ بِهِ أَخَوَیْكَ؟. قال: بلی یا أمیر المؤمنین. فقال علیه السلام: فَإِنّی أُوصیكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَ عَلَیْكَ بِبِرِّ أَخَوَیْكَ، الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، الْعَظیمِ حَقُّهُمَا عَلَیْكَ وَ تَوْقیرِهِمَا، وَ مَعْرِفَةِ فَضْلِهِمَا، فَاتَّبِعْ أَمْرَهُمَا، وَ لاَ تَقْطَعْ أَمْراً دُونَهُمَا. ثم أقبل علیه السلام علی الحسن و الحسین علیهما السلام و قال: أُوصیكُمَا بِهِ خَیْراً، فَإِنَّهُ أَخُوكُمَا وَ ابْنُ أَبیكُمَا، وَ أَنْتُمَا تَعْلَمَانِ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ یُحِبُّهُ، فَأَحِبَّاهُ بِحُبِّ أَبیكُمَا لَهُ، وَ أَكْرِمَاهُ، وَ اعْرِفَا حَقَّهُ. ثم قال علیه السلام: [صفحه 999] حَفِظَكُمُ اللَّهُ أَهْلَ الْبَیْتِ، وَ حَفِظَ فیكُمْ سُنَّةَ نَبِیِّكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ خَیْرَ مَسْتَوْدَعٍ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظیمَ لی وَ لَكُمْ. بَلَّغَكُمُ اللَّهُ مَا تَأْمَلُونَ، وَ وَقَاكُمُ اللَّهُ مَا تَحْذَرُونَ. وَ اقْرَؤُوا عَلی أَهْلِ مَوَدَّتِی السَّلاَمَ وَ الْخَلَفِ وَ خَلَفِ الْخَلَفِ. وَ السَّلاَمُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. قالت أسماء بنت عمیس: ثم شهق علیه السلام شهقة فأغمی علیه. ثم أفاق و قال: مَرْحَباً، اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذی صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشَاءُ[54]. قیل له: ما تری یا أمیر المؤمنین؟. فقال علیه السلام: هذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. وَ هذَا أَخی جَعْفَرُ. وَ هذَا عَمّی حَمْزَةُ. وَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ، وَ الْمَلاَئِكَةُ یَنْزِلُونَ عَلَیَّ وَ یُبَشِّرُونَنی بِالْجَنَّةِ. وَ هذِهِ فَاطِمَةُ قَدْ أَحَاطَتْ بِهَا وَ صَائِفُهَا مِنَ الْحُور الْعینِ. وَ هذِهِ مَنَازِلی. لِمِثْلِ هذَا فَلْیَعْمَلِ الْعَامِلُونَ[55]. ثم لم یزل علیه السلام یقول لا إله إلاّ اللّه حتی مضی[56]. هنا تمّ إِتمام تمام نهج البلاغة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ هذَا مَا أَوْصی بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ لآخِرِ أَیَّامِهِ مِنَ الدُّنْیَا، وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَی بَرْزَخِ الْمَوْتی،
صفحه 993، 994، 995، 996، 997، 998، 999.
و المستدرك لكاشف الغطاء ص 148. و نهج السعادة ج 2 ص 745 و ج 8 ص 310 و 475. باختلاف بین المصادر. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 148. و نهج السعادة ج 2 ص 745، و ج 8 ص 310 و 475. باختلاف بین المصادر. و تحف العقول ص 139. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149. و نهج السعادة ج 7 ص 161. و ورد شیعتی. فی دعائم الإسلام ج 2 ص 349. و تحف العقول ص 140. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150. و نهج السعادة ج 7 ص 162 و ج 8 ص 205 و 479. و تحف العقول ص 140. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150. و نهج السعادة ج 7 ص 164، و ج 8 ص 481. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150. و نهج السعادة ج 2 ص 749 و ج 7 ص 164 و ج 8 ص 207 و 481. باختلاف بین المصادر. باختلاف بین المصادر.